عضو كونغرس كاليدونيا الجديدة: انتهاك فرنسا حقوقنا مرفوض وغير مقبول

باكو، 17 يوليو (أذرتاج)
يعرف الجميع ما تواجهه كاليدونيا الجديدة من احداث منذ 13 مايو. والهدف من سفرنا الى أذربيجان ومشاركتنا في هذا المؤتمر هو الإعلان بشكل قاطع اننا لا نقبل الاعمال التي تنفذها دولة فرنسا ضدنا. وندين هذا بشدة. والحديث هنا يدور أساسا عن رجال الشرطة العنصريين. والتقارير المكتوبة وكلمات الناس عن هذا لا تزال غير مسموعة. في النتيجة يعاني سكاننا من التصرفات الخاطئة وتحدث حاليا اشتباكات وحرائق في المنطقة. وتتعمق المشاكل المتراكمة منذ سنين.
أفادت اذرتاج ان هذه الكلمات قالتها عضوة كونغرس كاليدونيا الجديدة ايزابيلا كالو في كلمة ألقاها في المؤتمر الأول المنعقد بباكو اليوم بمشاركة قادة أكثر من 15 حزبًا وحركة سياسية من أجل استقلال كورسيكا وميلانيزيا وبولينيزيا، جزر الكاريبي وجزر الأنتيل التي تعاني من الاستعمار الفرنسي.
وأضافت كالو ان الفعاليات المقامة بهذا الصدد لا تعالج القضية جذريا. اريد القول اننا تعرضنا للاضطهاد. وسبب حدوث ذلك هو ، للأسف الشديد، إلغاء حقنا للتصويت. وفعلته دولة فرنسا. وانتهاك حقوقنا مرفوض وغير مقبول. قدمنا معلومات عن ذلك وأعددنا الاقتراحات ولقي اقتراحنا استحسانا من قبل الأغلبية. لكن دولة فرنسا لم تسمع صوتنا. بشكل عام، والقرار عن تجميد حق التصويت يعني معارضة ضد الناخبين وثقافتنا وتقرير مصيرنا.
وأعربت عن شكرها لمجموعة مبادرة باكو على تنظيم هذا المؤتمر.
يجب الذكر ان المؤتمر ينظمه الاتحاد الشعبي لتحرير غوادلوب بدعم من مجموعة مبادرة باكو في باكو عاصمة أذربيجان. تأتي فكرة عقد المؤتمر من الأحزاب والحركات السياسية التي تناضل من أجل استقلال أقاليم ما وراء البحار التابعة لفرنسا. وتشارك في أعمال المؤتمر ثلاث منظمات من جزيرتي بونير وسانت مارتن، وهما مستعمرتان تابعتان لندرلاند، كضيوف شرف.
ويوفر المؤتمر، الذي سيستمر يومين، فرصة للأطراف المشاركة لمناقشة سبل تنسيق الجهود الموجهة نحو النتائج للتغلب على الاستعمار الفرنسي من خلال إنشاء منصة موحدة لنضال أكثر تنظيما من أجل الاستقلال. ويناقش ممثلو المستعمرات أيضًا الممارسات والاستراتيجيات الأكثر فعالية في النضال من أجل تقرير المصير.
ويساهم المؤتمر في رفع مستوى الوعي الدولي بالجرائم والأعمال غير القانونية العديدة التي ترتكبها الحكومة الفرنسية في المستعمرات ضد السكان الأصليين الذين هم الاصحاب الأصليون لهذه الأراضي، فضلا عن لفت الانتباه إلى مشكلة الاستعمار، التي تعد واحدة من ويلات القرن الحادي والعشرين.
يذكر أن مجموعة مبادرة باكو تأسست من قبل المشاركين في مؤتمر "نحو القضاء الكامل على الاستعمار" في 6 يوليو 2023 في باكو في إطار الاجتماع الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز برئاسة جمهورية أذربيجان. تدعم مجموعة مبادرة باكو النضال العادل من أجل حرية الشعوب التي تعاني من الاستعمار منذ عام. ونظمت مجموعة مبادرة باكو بالفعل حوالي 15 مؤتمرا دوليا في هذا الصدد. وتم تنظيم أربعة منها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، وواحدة في اسطنبول والباقي في باكو.