سياسة
منظمة التعاون الإسلامي تتخذ قرارات مهمة بشأن أذربيجان
باكو، 11 يوليو، أذرتاج
عقدت الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الخارجية للبلدان الأعضاء لدى منظمة التعاون الإسلامي بمدينة ابيجان الكوتديوارية فترة 10-11 يوليو الحالي. ومثل أذربيجان فيها وقتاي قربانوف بصفة مبعوث خاص لوزير الخارجية حيث القى قربانوف كلمة بالنيابة عن الوزير ائلمار ممدياروف في الدورة.
وصدرت ضمن الدورة قرارات عدة مهمة بشأن أذربيجان ومن جملتها قرارات اعتداء أرمينيا المسلحة ضد أذربيجان وتدمير التراث الديني الثقافي على أراضي أذربيجان المحتلة. كما صدرت قرارات تعبر فيها الدول الأعضاء لدى المنظمة تضامنها مع أذربيجان في ضحايا مجزرة خوجالي في ذكراها السنوي الـ 25 وكذلك ترحب بمناداة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف سنة 2017م بـ "عام التضامن الإسلامي" في أذربيجان.
ويطالب قرار معنون بـ "عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان" بالوفاء بمطالب قرارات مجلس الامن الدولي الأربعة / 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) / مع التعبير عن القلق باستمرار أرمينيا عدم تنفيذ مطالب تلك القرارات حتى اليوم. كما يدعو جميع البلدان الأعضاء للحيلولة دون توفير أرمينيا بالأسلحة والعتاد الحربي وعدم التسليم باستخدام أراضيها من اجل نقل مثل هذه المستلزمات الحربية إلى أرمينيا. كما يستنكر تدمير الآثار الأثرية والثقافية والدينية على أراضي أذربيجان المحتلة ونهبها وسلبها. وينادي لايجاد حل سياسي عاجل للنزاع الأرميني الأذربيجاني في اطر معايير ومبادئ القانون الدولي العام وقرارات مجلس الامن الدولي الأربعة / 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) / وكذلك وفقا لقرارات ووثائق منظمة الامن والتعاون الأوروبي بمراعاة سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها وداخل حدودها المتعارف بها على الصعيد الدولي.
كما يدعو القرار بتوجيه التعليمات التعريفية الشاملة إلى مكاتب مندوبيات الدول الأعضاء لدى منظمة الأمم المتحدة حول إعطاء دعم كامل لقضية سلامة أراضي أذربيجان خلال عمليات التصويت لدى الجمعية العامة الأممية. ويفيد القرار أيضا تضامنا ودعما كاملين لكل ما يصدر عن حكومة أذربيجان وشعبه من الجهود الكفيلة بالدفاع عن البلد.
ويندد القرار الصادر باسم "التضامن مع أذربيجان في ضحايا مجزرة خوجالي" الفظائع الجماهيرية المرتكبة ضد المسالمين المديين والعسكريين من قبل قوات الاحتلال الأرميني على أراضي أذربيجان المحتلة خاصة مدينة خوجالي في فبراير شباط عام 1992م مع دعوة البلدان الأعضاء لبذل جهود لازمة من اجل الاعتراف بالجرائم المقترفة على أراضي أذربيجان المحتلة خاصة في مدينة خوجالي خلال فترة النزاع الناشطة بصفة الجرائم ضد البشر والمجازر والمذابح والجرائم الحربية اعترافا دوليا.
كما يشيد القرار بفعاليات حملة "العدالة لخوجالي" الدولية ويدعو البلدان الأعضاء لدعمها والمشاركة عن كثب في أنشطتها.
ويخص القرار الصادر التالي بإعلان عام 2017م عامَ التضامن الإسلامي في أذربيجان حيث يرحب القرار بمناداة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عام 2017م بعام التضامن الإسلامي في البلد مع تقدير جهود أذربيجان في التفاهم والحوار بين منتسبي مختلف الأديان والثقافات وتشجيعها. ويعبر القرار عن الشكر لشعب أذربيجان وحكومته على تنظيم النسخة الرابعة من دورة العاب التضامن الإسلامي خلال الفترة ما بين 12-22 مايو عام 2017م الجاري في باكو بالمستوى العالي وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
ويرحب القرار كذلك بإعلان مدينة نخجوان الأذربيجانية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018م.
ويعترف القرار الصادر باسم "تدمير الآثار الخاصة بالتاريخ الإسلام وثقافته على أراضي أذربيجان جراء احتلال الأرميني أراضي أذربيجان" بان نماذج الاثار التاريخية والثقافية والأثرية والانتروبولوجية والاثنوغرافية والمادية الثقافية الموجودة في أراضي أذربيجان المحتلة من قبل أرمينيا هي جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي ويستنكر تدمير هذا التراث.