سياسة
رئيس مجلس الصحافة يسلط الضوء على أسباب جذرية تولد الأخطاء اللغوية في وسائل الإعلام
باكو، 6 أكتوبر، أذرتاج
قال أفلاطون أماشوف إن لجنة المراقبة الناشطة لدى مجلس الصحافة مشغولة بكشف وتسجيل الأخطاء والمخالفات اللغوية أيا كان ورد لدى الجرائد والمجلات المطبوعة وتسجلها ليتم تحليلها الشامل والإفصاح عنها للمجتمع بعد مناقشتها مع أصحاب الرأي ومن يعنيهم الأمر.
ونقلت مراسلة أذرتاج عن أماشوف رئيس مجلس الصحافة قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر وطني لبحث دور وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية في حماية اللغة الأدبية الأذربيجانية والحفاظ عليها وتطويرها لدى مركز الصحافة الدولي اليوم 6 أكتوبر إن اللجنة أدرجت فضاء الصحافة الإلكترونية في قائمة الوسائل الخاضعة للمراقبة منذ بضعة الأعوام موضحا أن اللجنة تراقب وتفحص المخالفات والأخطاء اللغوية على الجوانب الخمسة وهي المعجمية والصرفية والنحوية والأسلوبية والتكنولوجية الصحافية. وأضاف أن المخالفات اللغوية اقل في الصحافة التقليدية من الصحافة الإلكترونية بكثير مشددا على أهمية تشديد الرقابة والاهتمام بحماية معايير اللغة وتطبيق قواعدها الصرفية والنحوية نظرا لتزايد دور الصحافة الإلكترونية في تكوين الرأي العام في الحقبة العصرية.
وأشار أماشوف إلى أن الصحف والجرائد والمجلات تستفيد استفادة واسعة من مواد ومعلومات منشورة ومبثوثة من جانب الوسائل الإلكترونية للمعلومات عند تحرير موادها وأن التجربة تدل على أن الأخطاء والمخالفات اللغوية الواردة لدى وسائل مستند إليها يتم تكرارها عند إعادة نشرها بسبب عدم تصويبها وتصحيحها.
وابلغ رئيس مجلس الصحافة أن نتائج المراقبات النظامية تفيد وجود عدد كثير من المخالفات اللغوية في جميع المجالات التي تستخدم فيها اللغة الأدبية من وسائل الإعلام والصحافة منوها إلى دخول عدد هائل من الكلمات الأجنبية في اللغة الوطنية في الآونة الأخيرة بحكم التغيرات الجادة والتحولات الواقعة في المجتمع خاصة في العقود الأخيرة ووصف هذا بحال طبيعي وانتقد في الوقت ذاته حالات يلاحظ فيها إدخال او توريد عددا وافرا من الكلمات الأجنبية إلى اللغة الوطنية دون حاجة إليها على الإطلاق بما أن اللغة تحتوي كلمات أصلية في حد ذاتها تشمل على معاني ودلالات تلك الكلمات الموردة.
وأضاف أن معظم الكلمات الدخيلة إلى اللغة الوطنية هي من الأصول الإنكليزية والفرنسية الأمر الذي يولد مشاكل خاصة عند كتابتها. وشدد اماشوف على أن المخالفات المعجمية هي الحالات الواقعة كثيرا مع كونها حالات يمكن أن تزال بسهولة نسبيا: "ولكن المخالفات الصرفية والنحوية هي أصعب الأخطاء اللغوية من حيث التصويب والتصحيح لأنها تنفذ النظام الداخلي للغة بصعوبة وتدريجيا وهي قادرة على إنزال ضربة قاسية لزعزعة ماهية اللغة وهذا ليس مما يستغرب لان ماهية اللغة لا يحددها تكوينها المعجمي بل نظامها النحوي."
ودل أماشوف كذلك على أحد الأسباب الرئيسية الرامية إلى نشوب الأخطاء اللغوية في الصحافة والإعلام قائلا "إن صحفيين وممثلي وسائل الإعلام وليس جميعهم لا يعرفون حق المعرفة موضوعا أو مضمونا ينخرطون في تسليط الضوء عليه وقال إن "ظاهرة عدم معرفة المضمون والموضوع قد ذاع في أوساط الصحافة والإعلام العصرية وفي هذا السياق هناك حاجة إلى اختصاصات في الصحافة والإعلام مع ضرورة رفع كفاءة ومهارات صحفية ومهنية بالإضافة إلى تحسين التعليم الاختصاصي وزرع وعي حماية اللغة في المجتمع وتعزيز التشريع."