سياسة
نائب المجلس الوطني: الشعب الأذربيجاني تفاجأ بمثل المعاملة عن مواطني ومسؤولي تركيا الشقيقة
باكو، 16 أكتوبر، أذرتاج
قال ائلمان نصيروف إن العلاقات الأذربيجانية التركية كما هو معلوم هي العلاقات التحالفية الاستراتيجية وكلتا الدولتين تتمسكان موقفا مشتركا من القضايا الأساسية حيث ان أذربيجان وتركيا قوم واحد في الدولتين كما كان الزعيم العام حيدر علييف يصفهما دائما. غير ان بعض الخطوات التي يتخذها مواطنو تركيا في الاونة الاخيرة رغم كل هذه الوقائع والحقائق قد تلقي ظلا على حاضر العلاقات الثنائية وآفاقها ويدور الحديث عن زيارة 4 مواطني تركيا لأراضي قراباغ الجبلي الاذربيجاني المحتل عبورا من خلال اراضي أرمينيا وتصويت نواب تركيا ضد أذربيجان في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا مؤخرا.
وأوضح نصيروف نائب المجلس الوطني الأذربيجاني لمراسلة أذرتاج ان هؤلاء المواطنين الأتراك عقدوا اجتماعات على هامش الزيارة المشؤومة مع نظام الكيان الانفصالي غير المعترف به دوليا وأدلوا بتصريحات مضادة لمصالح تركيا وأذربيجان على حد سواء خلال الزيارة وعند عودتهم الى تركيا لوسائل الاعلام المحلية معبرين عن امتنانهم وسعادتهم من زيارة فيما دافعوا عن خطوات أرمينيا ونظام الكيان الانفصالي المناوئة للقانون الدولي بالاضافة الى مناشدتهم فيها تركيا لاقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الانفصالي المزعوم الذي لا يكن لشعبي تركيا وأذربيجان إلا مشاعر البغض والعدوان والذي يدعي بطموحات ترابية في كلا البلدين والمسيطر على 20 في المائة من أراضي اذربيجان المحتلة الى ان قاموا بدعاية معادية لتركيا واذربيجان سويا مما يثير أسفا شديدا. كما ان غض المؤسسات والهياكل المناسبة في تركيا النظر الى هذه القضية يبعث أسفا وخيبة أمل.
وشدد نصيروف على ان هذه الخطوات والمعاملات الظالمة أثار ضجة واستياءا في الشارع الاذربيجاني حيث أن هذه الزيارة من الصعب فهمها لان الذين قاموا بها هم مواطنو تركيا الشقيقة والصديقة ولا يمكن ان ندرك ونفهم هذا على أي نحو ممكن لان أذربيجان تفاجأ بها ولكن هذه الخطوة خاصة الزيارة تعد جريمة قانونية ودولية على كل حال كما ان النيابة العامة في أذربيجان فتحت ملفا جنائيا حق اولئك الزائرين المعلومين وبعثت بجميع الوثائق الضرورية الى جهات تركيا المعنية بيد ان المؤسسات والهياكل المناسبة في تركيا لم تتخذ من خطوة مماثلة ولم ترد على مطالبة أذربيجان، الامر الذي يمكنهم من مواصلة معاملتهم المضرة للعلاقات الثنائية من خلال بيانات وتصاريح يدلى بها من جانبهم في قنوات وجرائد وصحف تركيا. وما زال مجتمع أذربيجان قلق عميقا حيال افلات المتورطين في هذه الجريمة حيث ان استهانة تركيا بطلب أذربيجان يبعث اعتبارات تدل على وجود قوى محددة في تركيا تحرص على تنظيم مثل هذه الزياراة غير القانونية والحاق اضرار بعلاقات الصداقة والأخورة بين اذربيجان وتركيا.
واضاف نائب المجلس الوطني ان أذربيجان لم يتوقع مثل المعاملة المفاجئة ضد أذربيجان عن نواب تركيا في الدورة الخريفية للجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا حيث ان الشعب الأذربيجاني شهد خلال مناقشات وتبني القرارين الاثنين المنوائين لأذربيجان أن كل النواب الثلاثة الممثلين عن تركيا في الاجتماع قد صوتوا لصالح تينك الوثيقتين لأن الشارع الاذربيجاني كان يتوقع اتخاذ تركيا اجراءات مناسبة حول هذه القضية لأن تلك القوى تلم جيدا بان اتخاذ مثل هذه الخطوات يمكن ان يثير ردود فعل خطيرة في أذربيجان ما يمكن له ان يخل بالعلاقات الاذربيجانية التركية وقد بلغوا منالهم وذلك مقابل قيام الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف دائما بالدفاع عن مصالح تركيا لدى المحافل الدولية من خلال كلمات وخطابات رسمية عديدة ردا على أي خطاب ضد البلد الشقيق ولم ينس المجتمع الاذربيجاني والتركي خطاب الرئيس علييف في قمة برنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الاوروبي ردا على رئيس ارمينيا الذي نزل بكلكله على تركيا وشعبه بادعاءات مزعومة ومزيفة واكاذيب وقد قال الرئيس علييف "إنك تستغل غياب ممثل عن تركيا هنا ولكنني أنا هنا وأرد عليك بصراحة انك تكذب ولا اساس لأي ادعاء صرحت به هنا وأدلة دامغة أسكتت الرئيس الارميني في ذلك المحفل الدولي. ويحذو حذو الرئيس علييف كل مسؤول وممثل عن مجتمع اذربيجان من رجالات الدولة والساسة والفنون وفي اي مجال آخر في عدم تفريق مصالح أذربيجان من اولويات تركيا.
ولا شك في أن المجتمع الاذربيجاني لا يستغرب عن ضغوط القوى الموالية لارمينيا واللوبي الارميني المنتشر عبر العالم غير ان محاولة ونجاح تلك القوى استغلال ممثلي تركيا الشقيقة ومهاراتهم ضد أذربيجان يثير قلقا واستياءا في المجتمع الاذربيجاني حقا ويتوقع الشارع الاذربيجاني بجميع شرائطه ان تتخذ دولة تركيا حكومة وشعبا كل ما هو ضروري حيال مثل هذه المعاملات والخطوات التي من شأنها ان تعد بصمة عار وبقعة سوداء على علاقات اذربيجان وتركيا الأخوية والصديقة للحفاظ على مواصلة واستمرار وجود الصداقة والاخوة المتوغلة في القدم بما يصب في مصالح الشعبين والدولتين الصديقين.