سياسة
حملة تشجير بالرباط تحيي الذكرى الـ 30 لزيارة الزعيم الأذربيجاني حيدر علييف إلى المغرب (صور)
الرباط، 20 ديسمبر، شعيب بغادى (أذرتاج)
في إطار إحياء الذكرى الثلاثين للزيارة التاريخية التي قام بها القائد الشعبي الوطني الأذربيجاني حيدر علييف إلى المملكة المغربية سنة 1994، وبمناسبة إعلان سنة 2024، سنة " التضامن من أجل عالم أخضر "، نظمت سفارة جمهورية أذربيجان بالمملكة المغربية، أمس الخميس فعالية زرع 30 شجرة موزعة في فضاء أربع مدارس تعليمية بالعاصمة الرباط.
أفاد مراسل وكالة أذربيجان أن برنامج هذا الحدث البيئي الهام، تم تنظيمه بفضل التعاون الوثيق بين سفارة أذربيجان وبلدية أكدال رياض بالرباط، والمديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي و الرياضة بالرباط، حيت تم القيام بجولة ربطت بين أربع مؤسسات تعليمية وهي ثانوية الليمون، ومدرسة معاد بن جبل، ومدرسة الإمام البخاري، ومدرسة المنظر الجميل.
وترمز الأشجار الثلاثون المزروعة في أربع مدارس إلى الذكرى الثلاثين لزيارة حيدر علييف إلى المغرب، بالإضافة إلى كونها محطة لتوعية الناشئة على أهمية المساهمة في الحفاظ على الطبيعة، كما يعمل هذا النشاط البيئي المجتمعي أيضًا على تعزيز الصداقة والتعاون بين أذربيجان والمغرب.
وبهذه المناسبة، تحدث سفير جمهورية أذربيجان بالمملكة المغربية، ناظم صمادوف، عن أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات المشتركة في سبيل خدمة أهداف إنسانية و تحقيق حياة كونية سليمة، منوها بقوة العلاقة الجيدة بين المملكة المغربية و جمهورية أذربيجان، و مذكرا بالزيارة التاريخية للزعيم الروحي الأذربيجاني حيدر علييف للمملكة المغربية سنة 1994.
و بعد إشارته إلى الزيارة الهامة التي قام بها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إلى باكو الشهر الماضي في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، أضاف ناظم صمادوف بقوله " إن هذا الحدث الرائع، ثمرة التعاون بين أذربيجان والمغرب، لم يساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية فحسب، بل ساهم أيضا في غرس قيم الحفاظ على البيئة والتضامن من أجل عالم أخضر في نفوس الأجيال الشابة، وبالتالي تعزيز الصورة الإيجابية لأذربيجان في المجتمع الدولي"
ومن جهته، أكد رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، أهمية الحدث وما يكتسيه من طابع خاص، حيث يتزامن مع الذكرى الثلاثين للزيارة التاريخية للرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف، والتي شكلت محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية بين بلدين شقيقين، وأرست دائم تعاون استثنائي قائم على الاحترام المتبادل والتضامن المستمر، مضيفا أن حدث حملة التشجير ليست مجرد مبادرة رمزية، بل هي فعل حضاري يعكس وعي البلدين بضرورة التصدي للتحديات البيئية التي توجه العالم.
كما رحب من جهته ممثل المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط رشيد أغربي، بمحتوى البادرة الهادفة إلى تقديم خدمات جليلة تساهم في الحفاظ على البيئة، و تقوي من جهة أخرى العلاقة المتميزة بين المملكة المغربية و جمهورية أذربيجان.
وتجدر الإشارة أنه تم بالمناسبة تنظيم مرسم بمشاركة تلاميذ المدارس التي استهدفتها حملة التشجير، قدموا من خلاله رسومات حية، بالإضافة إلى عروض مجسمة، وتعابير في فن الخط، حول مجالات الطبيعة تحمل رسالات عميقة تكرس مطلب الحفاظ على البيئة.