سياسة
رئيس أذربيجان: لم تحدث قط أية حالة تمييز وصراع على الأساس الديني في بلدنا
باكو، 23 ديسمبر، (أذرتاج)
تشكل نظام العلاقات الوطنية الثقافية المتطورة التي تعتمد على الثقة والاحترام المتبادلين في أذربيجان عبر التاريخ التي يتعايش فيها منتسبو مجتمعات مختلف الديانات والمعتقدات في الظروف السلمية ولم تحدث قط في بلدنا الذي تسود عليه منذ مئات السنين تقاليد التسامح المثالية أية حالة تمييز وصراع على الأساس الديني.
أفادت وكالة أذرتاج أن هذه الكلمات تم التعبير عنه في خطاب وجهه الرئيس إلهام علييف إلى المشاركين في منتدى رجال الدين الأذربيجانيين في موضوع "القضايا الراهنة للتثقيف الديني: التقاليد والخبرة والآفاق" الذي ينعقد في باكو.
وأشار رئيس الدولة إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن أذربيجان التي استضافت بنجاح أحداثا دولية مرموقة للزعماء الدينيين العالميين أصبحت اليوم مكانا للتعاون والحوار بين الثقافات مضيفا أن "الحفاظ على التنوع العرقي الثقافي في مجتمعنا وتبليغ القيم الغنية للتعددية الثقافية والتشجيع عليها هو أحد الاتجاهات الرئيسية لسياسة الدولة لدينا ويتم انتهاج سياسة الدين في بلدنا وفقا لمبادئ الدولة الديمقراطية والقانونية والعلمانية والمعايير الدولية. ونعتبر هذه التجربة عاملا مهما للاستقرار الاجتماعي والسياسي والتضامن ".
وذكر الرئيس الأذربيجاني أن التطورات المعقدة الجارية حاليا في العالم وتحول الدين إلى أداة لأغراض سياسية والمظاهر السلبية مثل كراهية الأجانب والتطرف والطائفية تشكل تهديدات خطيرة للسلام والهدوء الدوليين ومن قضايا يومنا الضرورية تقييم مكانة الدين ودوره في حياة المجتمع تقييما صحيحا وتحسين التربية الروحية والأخلاقية وتعزيز الأنشطة في مجال التعليم الديني والتنوير الديني من أجل منع مثل هذه العوامل الخطيرة في الوقت المناسب. وعلى رجال الدين مسؤوليات كبيرة في هذا المجال.
وأضاف الرئيس إلهام علييف فيها انه "مما يستحق التقدير أن يجتمع رجال الدين واللاهوتيون والعلماء والمتخصصون الذين يمثلون مختلف الطوائف الدينية في أذربيجان تحت قبة موحدة لمناقشة المشاكل الملحة" معبرا عن تأكده من مساهمة الاجتماع المنعقد في ظروف مناقشات بناءة مساهمة تليق به في تنظيم التثقيف الديني في بلدنا وفقا للمتطلبات العصرية وتبليغ القيم الروحية والأخلاقية.