مواصلة جلسة النظر العلنية لمحاكمة المتهم واردانيان بالعديد من الجرائم الحربية والعدوانية والإرهابية ضد أذربيجان دولة وشعبا جراء احتلال أرمينيا – صور























باكو، 13 فبراير، أذرتاج
واصلت محكمة باكو العسكرية النظر في الجلسات العلنية في الملف الجنائي المحرر بشأن الأعمال الجنائية المرتكبة ضد جمهورية أذربيجان دولة وشعبا وضد البشرية وجرائم الحرب وشن الحرب العدوانية وارتكاب المجازر الدامية والإبادة الجماعية والترحيل والتهجير والتشريد والتعذيب والسلب العسكري والنهب العدواني وغيرها من قبل دولة أرمينيا وقواتها المسلحة بما فيه من جانب ما يسمى "بجمهورية قراباغ الجبلية" والتنظيمات المسلحة غير القانونية التي أنشأتها أرمينيا عليها والتي كانت ناشطة على أراضي جمهورية أذربيجان المحتلة من قبل قوات أرمينيا المسلحة في 13 فبراير / شباط اليوم.
وجاء في بيان النيابة العامة أن تحقيق الملف الجنائي أجري لدى إدارة المباحث والتحري للنيابة العامة الأذربيجانية بشأن وقائع الاعتداء والعدوان ضد جمهورية أذربيجان والشعب الأذربيجاني والاحتلال والمجازر وسائر الجرائم ضد البشرية والسلام والجرائم الحربية والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها من الجرائم الكبرى العديدة المرتبكة.
واصلت المحكمة في جلسة للنظر العلنية في الملف الجنائي المحرر بحق المواطن الأرميني روبين واردانيان المتهم بتهم التعذيب والمرتزقة وخرق قوانين وأعراف الحرب والإرهاب وتمويل الإرهاب وغيرها المنصوص عليها في مواد القانون الجنائي الأذربيجاني.
وتم توفير المتهم واردانيان بمحامين وبمترجم إلى اللغة التي يتقنها وهي اللغة الروسية في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي أقايف.
وحضر الجلسة بعض من 531 ألف متضرر معترف بهم كالمتضررين ضمن الملف الجنائي والممثلين عنهم والمدعون ورئيس جهاز مجلس الوزراء رفأت محمدوف بصفته متضرراً باسم دولة أذربيجان.
وفي بداية الجلسة طلب المتهم واردانيان ومحاميه من المحكمة بعقد لقاء سري فلبت المحكمة الطلب وأعلنت الفاصلة بهذا الصدد.
وأعلن المتهم واردانيان بعد الفاصلة عن امتناعه من خدمات المحامي المعين له من جانب الدولة وعن مواصلة الدفاع عن حقوقه من جانب محاميه المتعاقد بيرمان.
وبعدما لم يلق إعلان المتهم واردانيان اعتراضا عن جانب الادعاء والجانب المتضرر لبت المحكمة الطلب بعد مشاورة قصيرة.
ثم استمرت الجلسة بمواصلة قراءة لائحة الاتهام التي تنص على أن التنظيم الإجرامي تم تشكيله بقيادة روبيرت كوتشاريان وسيرج ساركيسيان ووازجين مانوكيان ووازكين ساركيسيان وسامويل بابايان وويتالي بالاسانيان وزوري بالايان وسيران اوهانيان وارشاوير قاراميان ومونتي ملكونيان وغيرهم وبمشاركتهم المباشرة وغير المباشرة بدعم دولة أرمينيا ومشاركة قواتها المسلحة وتعليماتها وتوجيهاتها ودعمها المادي والفني والمالي على أراضي أذربيجان بخلاف قوانين دولة أذربيجان ومعايير القانون الدولي مخالفة صارمة من اجل تخطيط وشن ومواصلة وقيادة العدوان العسكري ضد جمهورية أذربيجان.
وتناولت القراءة هذه المرة في الغالب حوادث منفصلة من سلسلة الجرائم الكبرى المرتكبة بحق قدرات جيش أذربيجان الدفاعية والأضرار التي ألحقت ببيئة جمهورية أذربيجان وطبيعتها وغرس الألغام المختلفة على أراضي أذربيجان المحتلة والاتهامات الملموسة المرفوعة ضد المتهم واردانيان وكذلك أعداد المسالمين والجنود الذين قُتلوا وتم الإقدام على قتلهم.
وقال مساعد المدعي العام للمهام الخاصة رحيملي إن جرائم إبادة الأشجار والشجيرات وسائر المسطحات الخضراء وتلويث موارد المياه والأحواض المائية وخزانات للمياه وكذلك تدمير الأراضي الزراعية الموجودة على أراضي أذربيجان المحتلة خلال الفترة الممتدة من أواخر الثمانينيات إلى 20 سبتمبر عام 2023م ألحقت الأضرار الهائلة بالزائد حجمها عن 4ر13 مليار مانات ببيئة جمهورية أذربيجان وطبيعتها.
وجاء فيها أن 18351 شخص قُتلوا قتلا عمدا خلال الفترة ما بين 1988-2024م ومنهم 3053 شخص من المدنيين و15298 شخص من المجندين و17607 شخص من الرجال و744 شخص من النساء و401 شخص من الأطفال والقاصرين بجانب إصابة 55177 شخص إصابات بدنية مختلفة الخطورة ومنهم 3710 شخص من المدنيين و51467 شخص من المجندين و54103 شخص من الرجال و1074 شخص من النساء و457 شخص من الأطفال والقاصرين.
وجاء فيها أن الجرائم الحربية المستهدفة ممتلكات جيش أذربيجان العسكرية والمدنية أدت إلى إلحاق الأضرار الزائدة عن 908 مليون مانات خلال فترة الحرب العدائية الممارسة ضد جمهورية أذربيجان.
ثم قرأ المدعي بايراموف الاتهامات الملموسة التي تنسب إلى المتهم واردانيان.
وجاء فيها أن المتهم روبين واردانيان عبر حدود جمهورية أذربيجان في سبتمبر عام 2022م خارج المنافذ الحدودية القانونية من أراضي جمهورية أرمينيا إلى أراضي محافظة لاتشين عبوراً غير شرعي فدخل أراضي أذربيجان واستقر في المنطقة التي كانت قوات حفظ سلام روسيا منشورةً فيها مؤقتاً في أراضي منطقة قراباغ الاقتصادية الأذربيجانية.
وقام المتهم واردانيان بجمع الأموال المالية الخاصة به وبمواطنين لمختلف البلدان الأجنبية في مؤسسة "اورورا" ومنظمة "نحن جبالُنا" وغيرهما من الحملات الإغاثية التي كانت ناشطة تحت كسوة "أغراض إنسانية" وصرفها في سبيل تموين الوحدات المسلحة غير المنصوص عليها بالتشريع الأذربيجاني وسائر الجماعات المسلحة غير الشرعية تموينا ماليا وماديا وسائر المواد والمعدات والمستلزمات العسكرية بجانب حصوله حصولا غير قانوني على الأسلحة والمعدات القتالية المختلفة مع إدخالها أراضي أذربيجان إدخالا غير قانوني وحافظ عليها لدى مستودعات عسكرية هيأها تهيئة خاصة مسبقا.
وجاء فيها أن المتهم واردانيان قام بتموين أعضاء سائر الفرق والجماعات المسلحة التي كانت في الغالب مكونة من عسكريين مهنيين والتي كان المتهم واردانيان يسميها بوحدات محلية للدفاع الذاتي غير المنصوص عليها في التشريع الأذربيجاني بالأموال المالية بصورة أجر شهرية. كما خصص الأموال المالية لتنظيم تدريبات عسكرية من جانب وإشراف مدربين تابعين للتنظيم الإرهابي المسمى بـ وو ما بعدما اتفق مع مؤسس التنظيم المشار إليه فلاديمير وارتانوف من اجل ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد مواطني أذربيجان من جانب
وجاء فيها أن المتهم واردانيان تفاوض مع مسؤولي شركة "أكوا" التي كانت ناشطة في أراضي الاتحاد الروسي واتفق معهم على إنشاء مؤسسة مشتركة لإقامة خط إنتاج شامل لصواريخ مضادة للطائرة موجهة ومنظوماتها ومحطات استكشاف الأهداف ووحدات شحن وتخزين الطاقة الكهربائية والإرسال اللاسلكي الإذاعي وسائر الأجهزة والمعدات من اجل استخدامها ضد المنشآت المدنية والعسكرية على أراضي أذربيجان المحتلة. كما أجرى مفاوضات بشأن ابتياع مسيرات وطائرات بدون طيار على نمط مروحية وبشأن إنشاء مصنع لإنتاجها وكذلك بشأن ابتياع نظام الحرب الإلكترونية الراديوية لإيصالها إلى الوحدات المسلحة غير القانونية من اجل استخدامها على أراضي أذربيجان المحتلة ووجه تعليمات معنية.
وجاء فيها أن المتهم واردانيان قام وفقا لخطة الفعاليات التي وضعها نفسُه بالتقدم بمبادرة إطلاق عملية الإرهاب المسماة بـ نيميزيس الثاني من اجل ارتكاب الأعمال الإرهابية ضد أعضاء السلك الدبلوماسي الأذربيجاني الموجود في البلدان الأجنبية ورعايا أذربيجان الذين كانوا يؤدون مهامهم الخدمية والاجتماعية خارج البلد.
ثم واصل كبير مساعدي المدعي العام علييف والمدعون موسايف وعبد اللهيف ومحمدوفا قراءة لائحة الاتهام مشيرين إلى وقائع عمليات غرس الألغام العديدة على أراضي أذربيجان السيادية المحتلة من قبل دولة أرمينيا لمواصلة العدوان العسكري عبر هذا الطريق حيث تم التشديد خاصة على أن جزء غير قليل من الألغام المزروعة على الأراضي المحتلة كانت من إنتاج أرمينيا.
ثم أعلنت المحكمة عقد الجلسة القادمة في 17 فبراير لمواصلة قراءة لائحة الاتهام بسبب حجمها الكبير.
يشار إلى أن المتهم روبن واردانيان تنسب إليه جرائم مواد القانون الجنائي الأذربيجاني الـ 100 تخطيط الحرب العدواني وإعدادها وإطلاقها وممارستها والـ 107 طرد الأهالي او التهجير قسرا والـ 109 المطاردة والـ 112 حرمان الحرية بخلاف معايير القانون الدولي والـ 113 التعذيب والـ 114 المرتزقة والـ 115 خرق قوانين وأعراف الحرب والـ 116 خرق معايير القانون الإنساني الدولي خلال الصراع المسلح والـ 214 الإرهاب والـ 214.1 تمويل الإرهاب والـ 218 إنشاء تنظيم إجرامي والـ 228 حيازة السلاح الناري وأجزائه والذخيرة القتالية والمواد المفجرة والعبوات الناسفة غير القانونية وتسليمها إلى غيره وبيعها والحفاظ عليها ونقلها وحملها والـ 270.1 الأعمال المهددة لأمن الطيران والـ 278 الاستيلاء على الحكم قسرا والسيطرة عليها وتغير النظام الدستوري للدولة بقوة والـ 279 إنشاء وحدات مسلحة غير المنصوص عليها بالقانون والتشريع والـ 318 عبور حدود جمهورية أذربيجان عبورا غير شرعي وغيرها.