محمد فقيري: باكو والرباط يسيران معا في المسار الصحيح نحو منح علاقتهما المزيد من التطور

الرباط، 12 مايو، شعيب بغادى، أذرتاج
بمناسبة الذكرى الـ102 لميلاد الزعيم القومي للأمة الأذربيجانية حيدر علييف أجرى مراسل وكالة أذرتاج بالعاصمة المغربية الرباط مقابلة مع محمد فقيري رئيس جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية التي مضى على تأسيسها نحو 18 عامًا. وفيما يلي نص الحوار:
(س): بصفتكم رئيس جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية، ماذا تجسد لكم الذكرى الـ 102 لميلاد حيدر علييف؟
(ج): هي ذكرى نستحضر من خلالها الجهود التي بذلها الزعيم القومي لأذربيجان حيدر علييف في تطوير العلاقات المغربية الاذربيجانية فضلا عن كونه يعد شخصية محورية في بناء اذربيجان المعاصرة ولا زال ارثه السياسي و تدبيره الحكيم لشؤون الدولة يؤثران بشكل إيجابي في التوجيهات الاستراتيجية لبلده على المستويين الداخلي والخارجي، ولعل زيارة حيدر علييف للدار البيضاء كانت من أبرز المحطات واللبنة الأساسية التي ساهمت بشكل فعال في تطوير العلاقات المغربية الاذربيجانية وجاءت في إطار الانفتاح على العالم العربي-الاسلامي والافريقي وكان اللقاء بين المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والمرحوم حيدر علييف سنة 1994 والتي كانت بمثابة انطلاق تعاون بناء ومشترك بين بلدينا.
(س): لجمعيتكم تجربة طويلة في تتبع التطورات التي تشهدها العلاقة الثنائية بين المغرب وأذربيجان، ما الجيد في هذه العلاقة وإلى أي حد وصلت؟
(ج): جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية تأسست منذ سنة 2008 بمجرد افتتاح سفارة جمهورية أذربيجان بالمملكة المغربية ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على التعريف بالبلدين وموروثهما التاريخي والحضاري وكذلك امكانياتهما الاقتصادية والتجارية ونواكب التطورات التي تشهدها العلاقات الثنائية بين بلدينا، يمكن أن نستنتج بأن هناك طموح كبير وهناك نوايا حسنة مفادها هو أن المغرب وأذربيجان لهما رؤيا مشتركة ويسعيان دوما في تطوير العلاقات وترتيبها في مختلف المجالات الاقتصادية من تبادل تجاري وانعاش القطاع السياحي والمجال الثقافي وغيرها.
(س): بِمَ تنصحون من وجهة نظركم لتطوير هذه العلاقة بشكل أفضل، وفي أية المجالات على وجه الخصوص؟
(ج): في نظري وجب الاهتمام بكل ما من شانه إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية الاذربيجانية خاصة كل ما هو اقتصادي وثقافي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات وبالفعل هناك تعثّر وبطء، غير أنّ العلاقات الثنائية شهدت في السنوات الأخيرة وتيرةً منتظمةً وثابتة وذلك بفضل الإرادة القوية لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس إلهام علييف، بالإضافة إلى العمل الدؤوب لسفيري البلدين في الرباط وباكو. وكما لاحظتم عبدت كل الطرق لتسهيل وتسريع الحركية بين البلدين واهمها إلغاء التأشيرة بين البلدين، حيث يجب العمل في هذا الباب على فتح خط جوي مباشر بين المغرب وأذربيجان، هناك خطط عمل وخارطة طريق والقادم افضل.
ويمكن أن أقول بأن زيارة صاحبة السمو الملكي الاميرة الجليلة للا حسناء أذربيجان خير دليل على اهتمام المملكة المغربية بتوطيد العلاقات الثنائية ونهج استراتيجية تعاون بين البلدين الصديقين.