جمهورية أذربيجان الشعبية - 100
بوابة "عرب24" الإخبارية تبث مقالا عن مئوية الجيش الاذربيجاني والمعالم السياحية الأذربيجانية
باكو، 9 يوليو (أذرتاج).
بثت بوابة "عرب 24" الإخبارية وموقع "نون" الاخباري مقالا تحت عنوان "أذربيجان تحتفي بمئوية استقلالها وتجذب السائحين العرب اليها بسحرها الطبيعي". تعيد وكالة اذرتاج نشره:
"احتفلت جمهورية أذربيجان باليوم الوطني ومرور مائة عام علي إعلان استقلالها في الأسبوع الأخير من شهر يونيو المنصرم بإقامة عرض عسكري كبير بحضور الرئيس الهام علييف رئيس الجمهورية والمسئولين بالدولة الأذربيجانية إلي جانب وفود من أكثر من مائة دولة من كافة أرجاء المعمورة والذين شاركوا في هذه الاحتفالية المئوية والتي أقيمت في ميدان التحرير بالعاصمة باكو وعلي كورنيشها المطل علي بحر قزوين.
وجاء الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام أكثر من رائع بمناسبة اليوم الوطني واستقلال أذربيجان وإعلان الجمهورية وتأسيس قواتها المسلحة يوم 26 يونيو 1918 بإقامة عرض عسكري كبير شاركت فيه كافة أفرع القوات المسلحة الأذربيجانية من قوات برية وبحرية وجوية.
وأبرزت الاحتفالية مدي التطور الكبير وحجم قواتها المسلحة ودرعها الواقي أمام العالم كافة، حيث تنوعت الأسلحة المعروضة بالعرض من الشرق والغرب الي جانب ما تنتجه المصانع الحربية بالدولة حيث من المعروف بإن دولة أذربيجان تعاني من بعض الخروقات المتعددة لوقف اطلاق النار بينها وبين دولة أرمينيا المجاورة لها علي طول خطوط التماس في اقليم ناغورني كاراباخ المنفصل عن دولة أذربيجان منذ عام 1991م ويشكل نحو خمس مساحة الدولة اي ما يوازي 20% من إجمالي مساحتها الكلية .
وعلي الرغم من توصل الدولتين لاتفاق وقف أطلاق النار بينهم منذ مايو 1994م إلا أنه لم يتم وضع حلا للنزاع حول الوضع الذي ستكون عليه منطقة النزاع باغورني كاراباخ رغم العديد من القرارات الدولية حولها .
وتشتهر أذربيجان بكونها بلاد النار وملتقي الشرق والغرب وذات الطبيعة الخلابة والجذابة والتي تتميز بالخضرة علي ربوع جبالها وأراضيها الشاسعة وتوافر المنتجات والحاصلات الزراعية المتنوعة الي جانب الثروة الحيوانية مما يشكل نوعا من الاكتفاء الذاتي للدولة الي جانب البترول والغاز الطبيعي.
وتتوافر علي قمم جبالها الثلوج البيضاء علي مدار العام صيفا وشتاء خاصة في منطقة غابالا القديمة الأثرية والتي تضم العديد من المرافق السياحية الجذابة للسائحين والي جانب المساجد الأثرية العتيقة والتي تم تدميرها خلال الحقبة الماضية وقامت الدولة بعد استقلالها وانفصالها عن الحكم السوفيتي مؤخرا بإعادة ترميمها وأصلاحها لتأكد علي هويتها الإسلامية وحضارتها القديمة.
والدولة الأذربيجانية تضم كافة الأعراق البشرية والأديان المختلفة في تسامح وود ومحبة ويسكنها نحو 95% من المسلمين والباقي من كافة الأديان والطوائف السماوية ,حيث تتميز بالتعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع البشري فيها .
وإضافة الي منطقة غابالا فهناك منطقة نخجوان ذات المعالم الإسلامية التاريخية والتراثية العتيقة وتعد منارة للعلم والحضارة .
ويتحدث العديد من سكان أذربيجان باللغة العربية التي تعد لغة القران الكريم كما درسها العديد من أبنائها للتعمق فيها والزائرين العرب محل ترحب واعتزاز من أهالي أذربيجان بكل مكان وتتميز العاصمة باكو بشواطئها الكبيرة وكورنيشها السياحي الممتد لمسافة 12 كم ويضم العديد من المتنزهات والامكان الترفيهية لكافة أفراد الأسرة ودار الأوبر الجديدة وفينسيا الصغيرة بمياهها وقواربها للمتنزهين وكذلك توافر الفنادق الفخمة والكبيرة من مختلف الدرجات ولكافة الطبقات وساحة الشهداء ذات الشعلة المشتعلة طوال العام وجامعها الكبير الي جاني العديد من الجوامع الأثرية والحديثة بكل أنحاء باكو والدولة وهناك متحف الرئيس الراحل حيدر علي المؤسس لنهضته الحديثة والذي يتضمن تاريخ الدولة الأذربيجانية و العديد من اثارها بالسجاد والموسيقي والسيارات وغيرها بارتفاعه البالغ 47 م .
وكما تتميز أذربيجان بتوافر الملاعب الرياضية المتنوعة لكافة الألعاب سواء الخارجية او الداخلية بالصالات او الألعاب الشتوية أيضا وهي تضم منشأت رياضية حديثة جدا حيث استضافت منذ عامين دورة الألعاب الأولمبية لدول التضامن الإسلامي وكذلك دورة الألعاب الشتوية وتعد حاليا من أكثر الاماكن للفرق العربية خاصة للاعداد في فترة الصيف لكرة القدم لتوافر كافة المقومات لانجاح اي معسكر تدريبي يقام بها حيث البنية التحية اللازمة للاعداد من ملاعب وصالات اعداد ومرافق وفرق ذات مستويات رياضية وفنية عالية .
وتتميز بالأمن والأمان وتعد من الدول المحبة والعاشقة للدول العربية وأبنائها وتعد وجهة سياحية رائعة للاستجمام والراحة والسياحة بربوعها الخلابة وحضارتها العتيقة وآثارها الشامخة وأسواقها الحديثة."