أقاليم
الأمير الأردني زار قرية جوجوق مرجانلي المحررة في خط الجبهة في أذربيجان
جبرائل، 19 يوليو (أذرتاج).
قام الأمير الأردني مرعد بن رعد الحسين رئيس الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل بزيارة قرية جوجوق مرجانلي المحررة في محافظة جبرائيل الأذربيجانية المحتلة من قبل الجيش الأرميني، ذلك على هامش زيارته لجمهورية أذربيجان للمشاركة في الاحتفال باليوبيل العشرين لتأسيس الوكالة الوطنية الأذربيجانية لإزالة الألغام لأراضي جمهورية أذربيجان (أناما).
أفادت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية (أذرتاج) أن سمو الأمير الأردني رافقه في هذه الزيارة رؤساء كل من "أناما" ولجنة الدولة المعنية بشئون اللاجئين والمشرَّدين والسلطتين التنفيذيتين لمحافظتي فضولي وجبرائيل. أحيط الضيف الرفيع المستوى علما بما جرى في الأراضي الأذربيجانية المحتلة على يدي المحتلين الأرمن من أعمال وحشية وتدمير، كذلك بأعمال إزالة الألغام والإنشاء المقامة في قرية جوجوق مرجانلي المحررة بناء على توجيهات رئيس جمهورية أذربيجان. قيل إن قرية جوجوق مرجانلي كباقي قرى محافظة جبرائيل احتلت وأحرقت ودمرت عام 1993 من قبل القوات المسلحة لأرمينيا. نتيجة عملية هوراديز العسكرية التي نفذها الجيش الأذربيجاني في أوائل عام 1994 تم تحرير القرية من قبضة الاحتلال الأرميني. لكن كان من المستحيل الإسكان في هذه القرية حتى معارك أبريل لعام 2016 بسبب وجود هضبة "لالا تابه" الاستراتيجية الواقعة بالقرب منها تحت احتلال الجيش الأرميني. غير ان تحريرها من قبل القوات المسلحة الأذربيجانية جعل الحياة في القرية آمنا.
كما قيل انه تم تطهير 352 هكتارا (3520108 متر مرعب) من الأراضي وتم إزالة 253 لغم وذخيرة عسكرية حية غير متفجرة، بناء على أوامر رئيس جمهورية أذربيجان، المتعلقة بإعمار قرية جوجوق مرجانلي المحررة. كذلك أزيلت ألغام وذخائر عسكرية غير متفجرة في المزارع الواقعة حول القرية لتأمين سلامة العمل الزراعي فيها.
لفت الى الأنظار انه أنشئت في المرحلة الأولى في القرية المحررة 50 بيتا ومبنى مدرسة وبنية تحتية مهمة. وعاد 50 أسرة إلى أرضها الأصلية. تم تزويد المزارع بمياه الري. وفي المرحلة الثانية أنجزت أعمال إنشاء 100 بيت جديد وروضة الأطفال ونقطة طبية ومركز النادي والاجتماع ومبنى للبريد وغيرها من البنى التحتية الضرورية وبدأت عودة المشرَّدين إلى قرية جوجوق مرجانلي.
اجتمع الأمير الأردني مع سكان القرية وقال انها زيارتها الثانية الى أذربيجان معربا عن سروره لما شهد في قرية جوجوق مرجانلي من تطور ومتمنيا لهم الحياة السعيدة والرغد.
بعد ذلك تفقد الضيوف المدرسة الثانوية والمسجد الذي أنشئ على شكل مسجد شوشا المحتلة حاليا من قبل الأرمن. قيل إن جيش أرمينيا المعتدي قام بالتطهير العرقي ضد الأذربيجانيين في الأراضي المحتلة وتم تشريدهم من أراضيهم الأصلية وتم إحراق وتدمير المناطق السكنية والآثار التاريخية والدينية الأذربيجانية. إن إنشاء مسجد في جوجوق مرجانلي على شكل مسجد شوشا يحمل معنى رمزيا.
كذلك تفقد الأمير الأردني والضيوف الآخرون بيت أسرة اوقطاي هازييف التي تعيش في القرية منذ 24 عاما بعد ان أصبحت تحت مرمى نيران قوات العدو وتحدثوا مع أفراد الأسرة.
وأعرب سمو الأمير الأردني في حديثه مع الصحفيين عن سروره لزيارة القرية الصغيرة، بل الجميلة جوجوق مرجانلي. إن البنية التحتية والظروف التي أنشئت هنا للسكان جيدة. وإعمار وإنشاء القرية على هذا الشكل هو إنجاز الدولة.
من جانبه قال مدير "أناما" غضنفر أحمدو فان الأمير الأردني مرعد بن رعد الحسين شارك في 18 يوليو في الفعاليات المكرسة لمرور 20 عاما على تأسيس الوكالة الوطنية لإزالة الألغام في أراضي جمهورية أذربيجان (أناما). والهدف من زيارته قرية جوجوق مرجانلي المحررة في محافظة جبرائيل هو التعرف على أعمال إزالة الألغام والإنشاء في القرية. أما الأعمال المقامة هنا فتثبت ان كل الأراضي الأذربيجانية التي ترزخ حاليا تحت الاحتلال ستطهر من الألغام والذخائر الحربية غير المتفجرة بعد تحريرها وستهيأ كل الظروف الضرورية لعودة النازحين والمشرَّدين اليها.