فن الموقام التراثي يحتفل بالرباط بعام الدستور والسيادة في جمهورية أذربيجان - صور
الرباط، 23 مايو، شعيب بغادى، أذرتاج
أقامت سفارة أذربيجان بالمغرب، أمس الخميس بمقر إقامة سفيرها ناظم صمادوف بالرباط، حفلا موسيقيا بمناسبة الاحتفال بعام الدستور والسيادة في جمهورية أذربيجان.
أفاد مراسل وكالة أذرتاج بالمملكة المغربية، أن خلال هذا الحدث الاستثنائي الذي حضرته مجموعة من الشخصيات المغربية في العديد من المجالات الفكرية والسياسية والمجتمعية، وعدد من السفراء والموظفين في السلك الديبلوماسي الأجنبي بالمغرب، أكد ناظم صمادوف أن جمهورية أذربيجان تحتفل هذا العام بركيزتين أساسيتين من ركائز وجودها الحديث، والأمر يتعلق بالدستور الذي تم إقراره في عام 1995، والسيادة التي استعادتها وتعززت بعد سنوات من التحديات والنضال والانتصارات.
وعلى مستوى الدستور، أبرز السفير، أن دستور أذربيجان باعتباره القانون الأعلى للدولة، هو أكثر بكثير من مجرد وثيقة قانونية، حيث يجسد تطلعات الشعب الأذربيجاني للعيش في دولة ديمقراطية ذات سيادة، تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية والعدالة، وعليه فإن الدستور أرسى الأساس المتين لسيادة القانون في أذربيجان ومهد الطريق لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية هامة.
أما السيادة، يضيف ناظم صمادوف، فهي في صميم الهوية الوطنية الأذربيجانية، مذكرا بعام 2020 الذي كان بمثابة علامة فارقة تاريخية مع استعادة وحدة أراضي البلاد، الأمر الذي أعطى حياة جديدة لسيادة أذربيجان التي هي اليوم دولة تسيطر بشكل كامل على مصيرها، موحدة وقوية وتتطلع إلى المستقبل.
إن الاحتفال بهذه الذكرى المزدوجة ليس فقط من خلال الخطب أو المؤتمرات، ولكن أيضًا من خلال الفن والموسيقى، لأنهما يتحدثان إلى الروح ويوحدان الناس، حيث أن الموسيقى الأذربيجانية، بثرائها الذي يمتد لآلاف السنين وعواطفها العميقة، هي انعكاس لثقافة الشعب الأذربيجاني وتاريخه وروحه.
واستغل السفير المناسبة، لتسليط الضوء على العلاقات الدافئة والمتينة بين جمهورية أذربيجان والمملكة المغربية، حيث أكد أن علاقاتهما الثنائية مبنية على الاحترام المتبادل والتضامن والرؤية المشتركة للتعاون الدولي، بالإضافة إلى التبادلات الثقافية التي تعمل على تعزيز هذه الروابط وتشجع على التفاهم بشكل أفضل بين الشعبين.
الأمسية الاحتفالية، كانت بحق فرصة لجميع الضيوف لاكتشاف أو إعادة اكتشاف فن الموقام التراثي الأذربيجاني كجسر بين الامس واليوم، وذلك عبر التمتع بالاستماع إلى موسيقى التار، وهي آلة موسيقية أذربيجانية مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، والتي يؤديها السيد صاحب باشازاده - الفنان المكرم لجمهورية أذربيجان، الحائز على جوائز المسابقات الدولية، وكامران كريموف، عازف النقارا، الفنان المكرم لجمهورية أذربيجان، الحائز على جوائز الأحداث الدولية.