ثقافة
ترجمة قصة " أصحاب الكهف" إلى اللغة الأذربيجانية
باكو، 27 ديسمبر/كانون الأول (أذرتاج).
قام جوشقون زكي الباحث بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية بترجمة قصة "أصحاب الكهف" للمؤلف عماد الشافعي إلى اللغة الأذربيجانية وشرحها. والكتاب يتحدث عن قصة "أصحاب الكهف" التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وهروبهم من الملك الظالم واختبائهم في الكهف.
ويذكر أن مغارة "أصحاب الكهف " تقع في جمهورية ناختشفان ذات الحكم الذاتي التابعة لأذربيجان وأصبحت منذ الاستقلال في العام 1991 معزولة عن أراضي أذربيجان الأم بسبب النزاع مع أرمينيا التي ضمت إليها شريط الأراضي الأذربيجانية التاريخية وأصبح لا يمكن الوصول إليه إلا عبر الطائرة أو من خلال إيران. ويمر الطريق إلى الكهف عبر تلال قليلة الارتفاع تكسوها الثلوج ويغطيها الضباب الكثيف في فصل الشتاء ويكسوها الربيع والزهور في الربيع والصيف ما يضفي على المكان جمالا وروعة خاصة. والمغارة عبارة عن شق او غار طويل يمتد من الجنوب إلى الشمال في جبل من الصخور شاهقة الارتفاع ضخمة ومتراصة تحيط به من كافة جهاته باستثناء السقف وتوفر له الحماية الطبيعية. وتشير الروايات الرسمية والأسطورة التي تنتشر بين الاهالى إلى التطابق مع ما ورد فى سورة الكهف التي نزلت في القران الكريم حول عدد من الفتية الذين هربوا مع كلبهم من ظلم الحاكم الكافر ولجئوا الى هذا المكان وغطوا في سبات عميق يزيد عن 300 مئة عام. وتوجد على احدى الصخور الضخمة في مدخل الشق اثار اقدام واضحة تزعم الاسطورة انها تعود لهؤلاء الفتية عندما لجوءوا إلى المكان. كما توجد في أسفل الشق مغارة صغيرة الحجم يؤدي فيها الزوار صلاتهم وتوجد في اعلى سقفها اثار غائرة واضحة تدل على اجسام انسان تزعم الروايات الى انها اثار الفتية الذين اختفوا فيها بعد ان صحوا من نومهم العميق واكتشف الناس امرهم. وتملك هذه المغارة قوة خفية حيث يقوم الزوار بمحاولات لصق حجارة صغيرة على سقفها تزعم الاسطورة ان الحجر يلتصق في حالة صفاء نية الشخص واذا ما التصق الحجر فان امنياته سوف تتحقق . وأقيم مسجد صغير بلا سقف في وسط الشق وعلى ساحة منبسطة او تمت تسويتها يعود تاريخه إلى القرون الوسطى وأعيد بناؤه قبل حوالي 200 عام. وبعد صعود شاق إلى أعلى الشق لارتفاع يزيد عن 500 متر تنبسط ساحة صخرية وعرة تسمى"باب الجنة " تحيط بها الجدران الصخرية من جوانبها الثلاثة. والصحيح أن أكثر من مائة مكان في العالم تسمى بأصحاب الكهف ويزعم انها المغارة الحقيقية إلا أن هذا المكان في ناختشفان هو الأقرب إلى ما ورد في المصحف من سورة الكهف.
كما قام الباحث الأذربيجاني جوشقون زكي بترجمة رواية "حسين بن علي" للأديب المصري الشهير عبد الوهاب الأسواني.