أخبار عالمية
توقيع أول اتفاقية نفط بين أفغانستان والصين
باكو، 29 ديسمبر / كانون الأول (أذرتاج).
وقعت الحكومة الأفغانية أمس اتفاقا بقيمة 7 مليارات دولار مع شركة صينية للتنقيب عن الموارد النفطية في الجزء الشمالي من البلاد المجاور مع دول آسيا الوسطى في حوض نهر آمو دريا (جيهون). وسيسمح الاتفاق لمؤسسة النفط الوطنية الصينية «سي إن بي سي» بالتنقيب عن موارد الطاقة وتطويرها في ثلاث مناطق رئيسية في شمال أفغانستان.
وقال وزير التعدين الأفغاني وحيد الله شاهراني للصحفيين انه "وفقا للاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة النفط الوطنية الصينية اليوم، فان الشركة الصينية ستقوم باستكشاف واستخراج النفط من حوض نهر آمو داريا أو منطقة النفط في نهر آمو داريا في شمال أفغانستان وستبدأ عملية إنتاج النفط خلال العامين المقبلين، لذا ترسل الصين خلال 30 يوما منذ التوقيع خبراءها إلى المنطقة. وستبدأ الأعمال في أكتوبر عام 2012."
ويمتد أجل الاتفاق مع الشركة الصينية إلى 25 عاما.
قال وزير الصناعة والمناجم الأفغاني وحيد الله شهراني للصحفيين في كابول عقب التوقيع على الاتفاق إن «الصفقة تصب بشكل كبير جدا في صالح أفغانستان من حيث الفوائد المادية. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها أفغانستان بالتنقيب عن النفط الخام المحتمل وكانت شركة صينية أخرى فازت بمناقصة لاستخراج النحاس في إقليم لوجار بوسط البلاد في عام 2007".
قال شهراني إن «70% (من النفط) ستكون حصة الحكومة (الأفغانية). وعلاوة على ضريبة الدخل على أرباح الشركة التي ستذهب لحكومة أفغانستان، فإنها ستخلق المئات من فرص العمل الجديدة".
وأضاف الوزير قائلا إن هناك ثلاث مناطق محتملة لاستخراج النفط وكلها تقع في شمال أفغانستان حيث تحتوي على 87 مليون برميل من النفط الخام على الأقل، لكن البيانات التقديرية تلك تعود إلى حقبة ستينيات القرن الماضي وقد تكون هناك كميات من النفط أكبر بكثير عند إجراء تقييم مناسب. وتنفيذ الأعمال في هذه الحقول يحتاج الى 400 مليون دولار حسب التقديرات الأولية، على حد قول الوزير.
وأوضح الوزير أن «تلك الاستثمارات ستكون خطوات مهمة باتجاه اكتفاء أفغانستان ذاتيا» مضيفا أنها ستعزز الاقتصاد الوليد للبلاد.
يقول مسئولون إنه لم يتم بشكل كامل استكشاف الموارد المعدنية في أفغانستان التي دمرتها الحروب عقب ثلاثة عقود من النزاعات، وقدروا بأنه قد تكون هناك موارد من النفط والمعادن بقيمة تبلغ ثلاثة تريليونات دولار.
وأشار مسئولون أفغان إلى أن استكشاف ثروة البلاد من المعادن والنفط يمكن أن يساعد الاقتصاد على التخلص من اعتماده على المساعدات الأجنبية.