نائبة المجلس الوطني تعلق على رسائل قمة بودابست للتكامل التركي في ظل نظام عالمي جديد

باكو، 24 مايو، أذرتاج
صرحت نائبة المجلس الوطني وعضوة هيئة إدارة حزب أذربيجان الجديدة برْوين كريمزاده لوكالة أذرتاج بأن القمة غير الرسمية لمنظمة الدول التركية التي عُقدت في بودابست مؤخرا تُعد محطة بارزة في مسار تعزيز التكامل بين الدول التركية خصوصًا في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة على الصعيد العالمي.
وأشارت النائبة كريمزاده إلى أن هذه القمة، التي جمعت القادة في أجواء حوارية مفتوحة، ليست مجرد لقاء سياسي، بل خطوة مدروسة نحو توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد عبّر القادة من خلال مداخلاتهم وإعلان بودابست عن إرادة سياسية موحدة واستعداد جماعي للاستفادة من الفرص الإقليمية والدولية.
وأبرزت النائبة أن مبادرة عقد هذه القمم غير الرسمية بدأت باقتراح من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إذ استضافت مدينة شوشا القمة الأولى العام الماضي، وها هي هنغاريا، كبلد مراقب في المنظمة تستضيف النسخة الثانية، مما يعكس توسع المنظمة وأهمية العلاقات مع هنغاريا، التي تسعى لتعزيز شراكتها مع العالم التركي في ظل التحديات العالمية الراهنة.
كما شدّدت على دور أذربيجان الريادي في إنشاء منظمة الدول التركية وذكّرت بأن اتفاقية نخجوان التي وُقعت عام 2009 كانت انطلاقة فعلية للعمل المشترك بين الدول الناطقة بالتركية. وأضافت أن أذربيجان اليوم تواصل دورها المحوري، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والحاجة إلى ممرات نقل آمنة وفعالة.
وفي سياق حديثها، لفتت إلى أن دور أذربيجان الجيوسياسي المتصاعد وبلدان آسيا الوسطى يجعل من المنطقة جسرًا استراتيجيًا يربط الشرق بالغرب، خصوصًا من خلال الممر الأوسط وممر زنكزور المنتظر افتتاحه، مما يعزز دور المنظمة في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين.
وختمت النائبة كريمزاده بالتأكيد على أن إعلان بودابست تضمن رسائل واضحة حول التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء ويُعد دليلًا على ازدياد قوة وتأثير منظمة الدول التركية، مشيرة إلى أن القمة الرسمية ستُعقد في أذربيجان، بدعوة من الرئيس إلهام علييف، في خطوة جديدة على درب تعزيز الروابط الأخوية والمصالح المشتركة.