أذربيجان وهنغاريا: نموذج ناجح للاندماج من العالم التركي إلى أوروبا

باكو، 24 مايو، أذرتاج
صرّح نائب المجلس الوطني الأذربيجاني طاهر ميركيشيلي لوكالة أذرتاج بأن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إلهام علييف هنغاريا مؤخرا بدعوة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان فتحت مرحلة جديدة في تطوّر العلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدا أن علاقات الصداقة المتينة بين قائدي البلدين تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون القائم.
وأشار النائب ميركيشيلي إلى أنّ المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في إطار الزيارة أكّد على الطابع الاستراتيجي للشراكة بين أذربيجان وهنغاريا وعلى التعاون الناجح في مجالات الاقتصاد والثقافة والعلم والسياحة فضلًا عن تزايد استثمارات الشركات الهنغارية في أذربيجان وتوسّع الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، مما يعزز السياحة والزيارات الرسمية المتبادلة.
وأضاف النائب أنّ القمّة غير الرسمية لرؤساء البلدان الأعضاء في منظمة الدول التركية المنعقدة في العاصمة بودابست ستسهم إسهاما كبيرا في تعزيز علاقات هنغاريا الحائزة صفة دولة مراقبة لدى المنظمة، مع جميع الدول التركية.
كما شدد على أنّ سياسة "الانفتاح على الشرق" التي تبنّتها هنغاريا تؤكد على الأهمية التي توليها هذه الدولة للعلاقات مع البلدان الناطقة بالتركية، وذلك على أساس الجذور التاريخية والإرث المشترك.
وأوضح ميركيشيلي أن التعاون الاقتصادي، لاسيّما في مجال الطاقة، يُعدّ من الركائز الأساسية للعلاقات الثنائية مفيدا أن هنغاريا من البلدان التي تدعم مشروع ممر الغاز الجنوبي وقد بدأت عملية تصدير الغاز الطبيعي من أذربيجان إليها. كما أن الشركات الهنغارية تمتلك حصصًا في المشاريع النفطية والغازية الكبرى مثل "آذري وتشيراغ وجونشلي" و"شاه دنيز" وهناك خطط لتوسيع أنشطتها إلى الحقول البرية في المستقبل القريب.
وأكّد البرلماني كذلك أنّ التعاون لا يقتصر على الطاقة التقليدية، بل يشمل مجالات الطاقة الخضراء والزراعة والبناء وتكنولوجيا المعلومات والنقل فيما أبرز لعب اللجنة الحكومية المشتركة بين أذربيجان وهنغاريا دورًا تنسيقيًا في هذا الإطار.
واستلفت النائب ميركيشيلي إلى أن موقع أذربيجان الاستراتيجي وبنيتها التحتية الحديثة ومن جملتها أسطولها البحري في بحر الخزر ومصنع بناء السفن في باكو وميناء آلات البحري التجاري الدولي وشبكة المطارات الدولية ومسار الممر الأوسط للنقل والعبور قد جعلت منها مركزًا رئيسيًا للنقل واللوجستيات في أوراسيا. وأوضح أنّ هذه القدرات تساهم في ربط العالم التركي بأوروبا وأن الدعم الذي تقدّمه هنغاريا لهذه المبادرات يسرّع من تحقيق الأهداف المشتركة.